Monday, August 18, 2014

تمارا ... هدية السماء

لقد عاشت معي طوال عمري ؛ بطريقة او بأخرى.  كانت تشاركني أحزاني و أفراحي أكثر مما كنت أشاركها. كانت لي أخت كبرى كما تتمناها اي فتاة. و لكنها لم تكن فقط ذلك
وجودها في حياتي كما هي و كما أنا علمني القيمة الحقيقية للدنيا ، علمني القوة الحقيقة للإنسان ، وجودها وضع إطارا واقعيا لحياتي
ما حصل معها أراني ضعف البشر و قوتهم ... قسوة القدر و رحمة الله... علمني عمق التفكير و حب السخافة ... علمني الأصرار والاستسلام... كانت و ما زالت كل هذا وأكثر 

كيف أنسى بكائي على سخافات الحياة في صغري و بسمتها في وجهي البسمة التي تقول أنا أفهمك و أتعاطف معك ولكن لا تحزني ، بسمة لا استخفاف فيها ولكن من قوتها و كرمها اشعر بصغر همي و سخافة زعلي

وأدركت من زمن بعيد ان همها اكبر ولا يحتمل وان حزنها اعظم يكسر القلب و ان حياتها اصعب (لا لا اجرؤ على قول اصعب فلا مقارنة)  حياتها صعبة بل تبدو لي مستحيلة. ففهمت مكاني في الحياة وأدركت قدري وتعلمت ان أضع أمور الحياة في ميزان حكيم.  

تمارا ألهمتني الصبر و علمتني الحكمة و وهبتني التقدير و أرشدتني لربي. 

فهل هناك هدية اعظم؟ 

تمارا بعد مرور عام على رحيلك لا املك لنفسي الا الدمع ولا املك لك الا الدعوة بالرحمة والله ارحم الرحمين

وأدعو ربي ان تكوني بطمانينة وسلام